الأحد، 20 نوفمبر 2011

تقرير اقتصادي..أونصة الذهب سترتفع الى مستوي 1775 دولارا الأيام القادمة



قال تقرير اقتصادي صادر من مجموعة (الزمردة) اليوم ان اسعار الذهب هبطت خلال تداولات الاسبوع الماضي بتأثير من عمليات جني الارباح ومخاوف المستثمرين من الاوضاع الاقتصادي التي تحيط بالاتحاد الاوروبي.

واضاف التقرير الى ان الذهب هبط لادنى مستوى له منذ شهرين وبصورة حادة خلال جلسة تداول يوم الخميس الماضي ليصل عند 1710 دولارات امريكية للاونصة فاقدا اكثر من 5ر3 في المائة عن اسعار بداية الاسبوع قبل ان يصحح مساره في جلسة يوم الجمعة حيث انهى التداولات على 1727 دولارا للاونصة.

وتوقع التقرير ان ترتفع اونصة الذهب في البورصات العالمية الى مستوى 1775 دولارا "في حالة تجاوز المقاومة الاولى عند 1748 دولار" حيث سيستمد الذهب قوة ارتفاعاته من الطلب الفعلي لاسيما بعد سعي الكثير من المستثمرين الى الشراء بالاسعار الحالية لجني ارباح خلال الايام القادمة.

ولفت الى ان الانخفاض الحاد في بورصات الاسهم الاوروبية والامريكية دفع الكثير من المتداولين الى تسييل ارصدتهم من الذهب لتغطية خسائرهم في تلك البورصات وهذا ما دفع اسعار المعدن الاصفر الى الانخفاض الاسبوع الماضي.

واوضح ان سلوك التداولات خلال الاسبوع الماضي يعتبر رد فعل طبيعيا وترجمة حقيقية لواقع الاحداث الاقتصادية المسيطرة على الاسواق العالمية ومراحل تأزيم المنطقة الاوروبية من ازمة اليونان والبرتغال الى ازمة ايطاليا السياسية بالاضافة الى المخاوف التي تحوم حول فرنسا.

واكد ان تلك العوامل دفعت المستثمرين الى اتخاذ قرارات متسرعة بالاستغناء عن الذهب ومن الطبيعي ان تكون هناك زيادة في العرض وهبوط للاسعار "لاسيما بعد قيام احد المحافظ الكبيرة في السوق العالمية ببيع ما يزيد على 2 مليار دولار من المعدن الاصفر خلال جلسة الاسبوع الماضي ما اصاب الكثير من المستثمرين بالذهول لوقع الخبر".

وذكر انه عادة ما ترتفع اسعار المعادن الثمينة مع زيادة حدة التأزيم الاقتصادي في الاسواق العالمية واتجاه المستثمرين نحو الملاذ الامن لكن ما حدث الاسبوع الماضي هو "امر عارض يغلب عليه تغطية خسائر بورصات الاسهم بارباح اسعار الذهب".

واشار التقرير الذي نشرته "كونا" الى ان هذا العارض هو وقتي ويزول بزوال المؤثر "والشاهد على هذا ان اسعار الذهب الحالية تزيد على اسعار العام الماضي باكثر من 25 في المائة" وهذا ما يؤكده مجلس الذهب العالمي في تقريره الاخير والذي اظهر ان هناك ارتفاعا في الطلب بالربع الثالث من العام الحالي بما يزيد على 1053 طنا من الذهب بزيادة قدرها 6 في المائة عن نفس الفترة من 2010.

وقال ان هناك ايضا زيادة في طلبات الشراء من البنوك المركزية حول العالم بمقدار 148 طنا لسعي بعض الدول الى العودة للذهب لاستخدامه كاحتياطي عام لدعم العملة المحلية.

وعن باقي المعادن الثمينة قال التقرير انها سلكت طريق الذهب في الصعود والهبوط حيث حققت الفضة ادنى سعر لها عند 9ر30 دولار للاونصة والبلاتينيوم 1580 دولارا والبلاديوم 598 دولارا متوقعا ان تشهد الفضة عودة مستوى 35 دولارا والبلاتينيوم 1680 دولارا والبلاديوم الى 650 دولارا خلال الايام القادمة.

اما عن الاسواق المحلية فافاد التقرير بان اسعار الذهب المنخفضة خلال الاسبوع الماضي شجعت الكثير من الافراد على الشراء مما انعش مبيعات الحلي والزينة حيث زاد الاقبال على عيارات ذهبية مثل 21 و18 كما زاد الطلب على السبائك الصغيرة والذهب الخام.

وتوقع مزيدا من الانتعاش خلال الفترة القادمة نتيجة لزيادة وعي المستثمرين باهمية الذهب كاستثمار ناجح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

يذكر ان سعر كيلو الذهب في السوق المحلية بلغ بنهاية الاسبوع الماضي مبلغ 15300 دينار كويتي متأثرا بالهبوط العالمي للمعدن الاصفر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق